{ ويقولون لولا } يعنى هلا { أنزل عليه ءاية من ربه } مما سألوا ، يعنى في بني إسرائيل ، { وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا } [ الإسراء :90 ] يعنى لن نصدقك حتى تخرج لنا نهرا ، فقد أعيينا من ميح الدلاء من زمزم ، ومن رءوس الجبال ، وإن أبيت هذا فلتكن لك خاصة ، { جنة من نخيل . . . } [ الإسراء :91 ] إلى قوله : { . . . كسفا } [ الإسراء :92 ] حين قال : { إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء } [ سبأ :9 ] يعني قطعا ، { أو تأتي بالله } عيانا فننظر إليه ، { والملائكة قبيلا أو يكون لك بيت من زخرف } ، يعنى من ذهب ، { أو ترقى في السماء } ، يعنى أو تضع سلما فتصعد إلى السماء ، { ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه } [ الإسراء :92 ،93 ] يقول : ولسنا نصدقك ، حتى تأتي بأربعة أملاك يشهدون أن هذا الكتاب من رب العزة ، وهذا قول عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة .
فأنزل الله في قوله : { أو تأتي بالله } عيانا فننظر إليه : { أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل } [ البقرة :108 ] إذ قالوا : { أرنا الله جهرة } [ النساء :153 ] ، وأنزل الله فيها : { بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة } [ المدثر :52 ] لقوله : { كتابا نقرؤه } وأنزل الله : { وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون } [ الإسراء :59 ] لأني إذا أرسلت إلى قوم آية ثم كذبوا ، لم أناظرهم بالعذاب ، وإن شئت يا محمد أعطيت قومك ما سألوا ، ثم لم أناظرهم بالعذاب ، قال : "يا رب لا" رقة لقومه لعلهم يتقون .
ثم قال : { فقل إنما الغيب لله } وهو قوله : { إنما يأتيكم به الله إن شاء } [ هود :33 ] { فانتظروا } بي الموت ، { إني معكم من المنتظرين } [ آية :20 ] بكم العذاب القتل ببدر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.