قوله : { وَيَقُولُونَ } ذكر سبحانه هاهنا نوعاً رابعاً من مخازيهم ، وهو معطوف على قوله : { وَيَعْبُدُونَ } ، وجاء بالمضارع لاستحضار صورة ما قالوه . قيل : والقائلون هم : أهل مكة ، كأنهم لم يعتدّوا بما قد نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الآيات الباهرة ، والمعجزات القاهرة التي لو لم يكن منها إلا القرآن لكفي به دليلاً بيناً ومصدّقاً قاطعاً : أي هلا أنزلت عليه آية من الآيات التي نقترحها عليه ، ونطلبها منه ، كإحياء الأموات ، وجعل الجبال ذهباً ، ونحو ذلك ؟ ثم أمره الله سبحانه أن يجيب عنهم فقال : { فَقُلْ إِنَّمَا الغيب للَّهِ } أي : أن نزول الآية غيب ، والله هو المختص بعلمه ، المستأثر به ، لا علم لي ولا لكم ، ولا لسائر مخلوقاته { فانتظروا } نزول ما اقترحتموه من الآيات { إِنّي مَعَكُم مّنَ المنتظرين } لنزولها ، وقيل : المعنى : انتظروا قضاء الله بيني وبينكم بإظهار الحق على الباطل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.