{ وهل أتاك نبأ الخصم } : استفهام معناه التعجيب والتشويق إلى استماعه والخصم في الأصل مصدر ولذلك أطلق على الجمع . { إذا تسوروا المحراب } : إذ تصعدوا سور الغرفة ، تفعل من السور كتسنم من السنام ، وإذ متعلق بمحذوف أي نبأ تحاكم الخصم { إذ تسوروا } أو بالنبأ على أن المراد به الواقع في عهد داود عليه الصلاة والسلام ، وأن إسناد أتى إليه على حذف مضاف أي قصة نبأ الخصم لما فيه من معنى الفعل لا بأتى لأن إتيانه الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن حينئذ
هذه مخاطبة للنبي صلى الله عليه وسلم واستفتحت بالاستفهام تعجيباً من القصة وتفخيماً لها ، لأن المعنى : هل أتاك هذا الأمر العجيب الذي هو عبرة ، فكأن هذا الاستفهام إنما هو تهيئة نفس المخاطب وإعدادها للتلقي . و { الخصم } جار مجرى عدل وزور ، يوصف به الواحد والاثنان والجميع ، ومنه قول لبيد : [ الطويل ]
وخصم يعدو الذخول كأنهم***قروم غيارى كل أزهر مصعب
وتحتمل هذه الآية أن يكون المتسور للمحراب اثنين فقط ، لأن نفس الخصومة إنما كانت بين اثنين ، فتجيء الضمائر في : { تسوروا } و : { دخلوا } و : { قالوا } على جهة التجوز ، والعبارة عن الاثنين بلفظ الجمع ، ويحتمل أنه جاء مع كل فرقة ، كالعاضدة والمؤنسة ، فيقع على جميعهم خصم ، وتجيء الضمائر حقيقة . و : { تسوروا } معناه : علوا سوره وهو جمع سورة ، وهي القطعة من البناء ، هذا كما تقول : تسنمت الحائط أو البعير ، إذا علوت على سنامه . و { المحراب } : الموضع الأرفع من القصر أو المسجد ، وهو مضوع التعبد ، والعامل في : { إذ } الأولى { نبأ } وقيل : { أتاك } . والعامل في : { إذ } الثانية { تسوروا } ، وقيل هي بدل من { إذ } الأولى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.