قوله تعالى : { وهل أتاك نبأ الخصم } قد ذكرنا في غير موضع أن حرف الاستفهام من الله عز وجل يخرج على الإيجاب أو على التقرير والتنبيه . ثم قوله عز وجل : { وهل أتاك نبأ الخصم } على وجهين :
أحدهما : أي قد أتاك نبأ الخصم ، فتفكر فيه كيف ابتلاه الله عز وجل وفتنه في ما ذكر .
والثاني : قوله عز وجل : { وهل أتاك نبأ الخصم } أتاك : أرسل إليك نبؤه وخبره : أن كيف ابتلاؤه وفتنته ؟ وعلى هذا يجوز أن يكون قوله : عز وجل : { واذكر عبدنا داوود } أي اذكر ما قربه هو ، أو اذكر متقربه إياه ، أو اذكر خصومة الخصمين إليه ، أو اذكر ما أعطي هو من الحكمة والحكم وفصل الخطاب .
ثم قوله تعالى : { نبأ الخصم إذ } هو حرف التوحيد والوحدان . وقوله تعالى : { إذ تسوروا المحراب } حرف الجماعة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.