{ وَهَلْ أَتَاكَ نَبَؤُا الخصم إِذْ تَسَوَّرُواْ المحراب } لما مدحه الله سبحانه بما تقدم ذكره أردف ذلك بذكر هذه القصة الواقعة له لما فيها من الأخبار العجيبة . قال مقاتل : بعث الله إلى داود ملكين ، جبريل وميكائيل ؛ لينبهه على التوبة فأتياه ، وهو في محرابه . قال النحاس : ولا خلاف بين أهل التفسير أن المراد بالخصم هاهنا الملكان ، والخصم مصدر يقع على الواحد ، والاثنين ، والجماعة . ومعنى { تَسَوَّرُواْ المحراب } : أتوه من أعلى سوره ، ونزلوا إليه ، والسور : الحائط المرتفع ، وجاء بلفظ الجمع في تسوروا مع كونهم اثنين ، نظراً إلى ما يحتمله لفظ الخصم من الجمع . ومنه قول الشاعر :
وخصم غضاب قد نفضت لحاهم *** كنفض البراذين العراب المخاليا
والمحراب : الغرفة ، لأنهم تسوروا عليه ، وهو فيها ، كذا قال يحيى بن سلام . وقال أبو عبيدة : إنه صدر المجلس ، ومنه محراب المسجد . وقيل : إنهما كانا إنسيين ولم يكونا ملكين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.