قوله تعالى : { وإذا تتلى عليهم آياتُنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدّله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتّبع إلا ما يوحى إليّ إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم } .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله : { وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله } ، وهو قول مشركي أهل مكة للنبي صلى الله عليه وسلم . ثم قال لنبيه صلى الله عليه وسلم : { قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون } ، لبث أربعين سنة .
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى { قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي } الآية : أمر الله تعالى : في هذه الآية الكريمة نبيه صلى الله عليه وسلم . أن يقول : إنه ما يكون له أن يبدل شيئا من القرآن من تلقاء نفسه ، ويفهم من قوله من تلقاء نفسي أن الله تعالى يبدل منه ما شاء بما شاء . وصرح بهذا المفهوم في مواضع أخر كقوله { وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل } الآية ، وقوله : { ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها } الآية ، وقوله : { سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.