الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَاتُنَا بَيِّنَٰتٖ قَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَرۡجُونَ لِقَآءَنَا ٱئۡتِ بِقُرۡءَانٍ غَيۡرِ هَٰذَآ أَوۡ بَدِّلۡهُۚ قُلۡ مَا يَكُونُ لِيٓ أَنۡ أُبَدِّلَهُۥ مِن تِلۡقَآيِٕ نَفۡسِيٓۖ إِنۡ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰٓ إِلَيَّۖ إِنِّيٓ أَخَافُ إِنۡ عَصَيۡتُ رَبِّي عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمٖ} (15)

قوله : { وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات } {[30639]} إلى قوله { أفلا تعقلون }[ 15 – 16 ] .

والمعنى : وإذا قرئ على هؤلاء المشركين القرآن ، وهو الآيات {[30640]} البينات : أي : الواضحات {[30641]} { قال الذين لا يرجون لقاءنا {[30642]} }[ 15 ] : أي : لا يخافون العقاب ، ولا يصدقون بالبعث {[30643]} .

{ ائت بقرآن غير هذا أو بدله }[ 15 ] : أي غيره ، أي : اجعل مكان الحلال حراما ، واجعل مكان الحارم حلالا {[30644]} ، ومكان الوعيد وعدا ، ومكان {[30645]} الوعد وعيدا {[30646]} .

ثم قال تعالى ذكره لنبيه {[30647]} أن يقول لهم : { ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي }[ 15 ] : أي : ليس ذلك إلى ، إنما الأمر إلى الله عز وجل {[30648]} {[30649]} .

{ إن أتبع إلا ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم }[ 15 ] . قال قتادة : هذا قول مشركي أهل مكة {[30650]} .

وقوله : { ائت بقرآن غير هذا }[ 15 ] يريدون ليس فيه ذكر البعث ( والنشور وسب ) {[30651]} آلهتنا {[30652]} .


[30639]:ط: قال الذين لا يرجون لقاءنا.
[30640]:في النسختين معا: (الآية) والصواب ما أثبت.
[30641]:انظر هذا المعنى في: جامع البيان 15/40، والجامع 8/203.
[30642]:ساقطة من ق.
[30643]:انظر هذا التفسير في: جامع البيان 15/40، ومعاني الزجاج 3/11.
[30644]:ط: مكان الحرام حلالا ومكان الحلال حراما.
[30645]:ق: ما كان.
[30646]:وهو قول الطبري في جامع البيان 15/40.
[30647]:ط: صم.
[30648]:ساقط من ق.
[30649]:وهو قول الطبري في جامع البيان: 15/40.
[30650]:انظر هذا القول في: الجامع 8/203.
[30651]:ساقط من ط.
[30652]:انظر هذا التوجيه في: معاني الزجاج 3/11.