قوله تعالى : { من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحييّنه حياة طيبة ولنجزينّهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } .
قال مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب ( واللفظ لزهير ) . قالا : حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا همام بن يحيى ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله لا يظلم مؤمنا حسنة ، يُعطى بها في الدنيا ويُجزى بها في الآخرة . وأما الكافر فيُطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا ، حتى إذا أفضى إلى الآخرة . لم تكن له حسنة يُجزى بها " .
( الصحيح4/2162ح2808-ك صفات المنافقين ، ب جزاء المؤمن بحسناته في الدنيا والآخرة ) .
قال مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة . حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، عن سعيد بن أبي أيوب . حدثني شرحبيل ( وهو ابن شريك ) ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " قد أفلح من أسلم ، ورزق كفافا ، وقنعه الله بما آتاه " .
( الصحيح2/730ح1054-ك الزكاة ، ب في الكفاف والقناعة ) .
قال الحاكم : أخبرنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق ، أنبأ يعقوب بن يوسف القزويني ، ثنا محمد بن سعيد بن سابق ، ثنا عمرو بن أبي قيس ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : { فلنحيينه حياة طيبة } ، قال : القنوع ، قال : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو يقول : " اللهم قنعني بما رزقتني ، وبارك لي فيه ، واخلف على كل غائبة لي بخير " .
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه . ( المستدرك2/356-ك التفسير ) . وأقره الذهبي .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، قوله : { فلنحيينه حياة طيبة } ، قال : السعادة .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قوله : { من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة } ، فإن الله لا يشاء عملا إلا في إخلاص ، ويوجب من عمل ذلك في إيمان ، قال الله تعالى : { فلنحيينه حياة طيبة } ، وهي الجنة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.