التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{مَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَلَنُحۡيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةٗ طَيِّبَةٗۖ وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (97)

قوله تعالى : { من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحييّنه حياة طيبة ولنجزينّهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } .

قال مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب ( واللفظ لزهير ) . قالا : حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا همام بن يحيى ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله لا يظلم مؤمنا حسنة ، يُعطى بها في الدنيا ويُجزى بها في الآخرة . وأما الكافر فيُطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا ، حتى إذا أفضى إلى الآخرة . لم تكن له حسنة يُجزى بها " .

( الصحيح4/2162ح2808-ك صفات المنافقين ، ب جزاء المؤمن بحسناته في الدنيا والآخرة ) .

قال مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة . حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، عن سعيد بن أبي أيوب . حدثني شرحبيل ( وهو ابن شريك ) ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " قد أفلح من أسلم ، ورزق كفافا ، وقنعه الله بما آتاه " .

( الصحيح2/730ح1054-ك الزكاة ، ب في الكفاف والقناعة ) .

قال الحاكم : أخبرنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق ، أنبأ يعقوب بن يوسف القزويني ، ثنا محمد بن سعيد بن سابق ، ثنا عمرو بن أبي قيس ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : { فلنحيينه حياة طيبة } ، قال : القنوع ، قال : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو يقول : " اللهم قنعني بما رزقتني ، وبارك لي فيه ، واخلف على كل غائبة لي بخير " .

هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه . ( المستدرك2/356-ك التفسير ) . وأقره الذهبي .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، قوله : { فلنحيينه حياة طيبة } ، قال : السعادة .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قوله : { من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة } ، فإن الله لا يشاء عملا إلا في إخلاص ، ويوجب من عمل ذلك في إيمان ، قال الله تعالى : { فلنحيينه حياة طيبة } ، وهي الجنة .