التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ زِدۡنَٰهُمۡ عَذَابٗا فَوۡقَ ٱلۡعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفۡسِدُونَ} (88)

قوله تعالى : { الذين كفروا وصدّوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يُفسدون } .

قال ابن كثير : أي : عذابا على كفرهم ، وعذابا على صدهم الناس عن إتباع الحق ، كقوله تعالى : { وهم ينهون عنه وينأون عنه } ، أي : ينهون الناس عن إتباعه ، ويبتعدون هم منه أيضا ، { وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون } ، وهذا دليل على تفاوت الكفار في عذابهم ، كما يتفاوت المؤمنون في منازلهم في الجنة ودرجاتهم ، كما قال تعالى : { قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون } .

قال الحاكم : حدثني علي بن عيسى ، ثنا إبراهيم بن أبي طالب ، ثنا ابن أبي عمر ، ثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن مرة ، عن مسروق قال : قال عبد الله رضي الله عنه في قول الله عز وجل : { زدناهم عذابا فوق العذاب } ، قال : عقارب أنيابها كالنخل الطوال .

( هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه . ( المستدرك2/355-356-ك التفسير ) ، ووافقه الذهبي ، وأخرجه الطبراني( 9104و9105 )من طريق سفيان ، ويحيى بن عيسى عن الأعمش به ، وأخرجه أيضا( 9103 )من طريق أبي معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن بن مسعود . . . وقال الهيثمي في المجمع( 10/910 ) : رواه بالطبراني ، ورجاله رجال الصحيح وكذا في ( 7/48 ) قال نحوه ، وأخرجه الطبري : قال حدثنا محمد بن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن مرة عن مسروق ، عن عبد الله { زدناهم عذابا فوق العذاب } ، قال : عقارب لها أنياب كالنخل . وسنده صحيح على شرط مسلم ) .