التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{إِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۚ فَٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٞ وَهُم مُّسۡتَكۡبِرُونَ} (22)

قوله تعالى { إلهكم إله واحد فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة وهم مستكبرون }

قال ابن كثير : يخبر تعالى أنه لا إله هو الواحد الأحد الفرد الصمد ، وأخبر أن الكافرين تنكر قلوبهم ذلك ، كما أخبر عنهم متعجبين من ذلك { أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب } وقال تعالى : { وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون } وقوله : { وهم مستكبرون } أي من عبادة الله مع إنكار قلوبهم لتوحيده كما قال : { إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قوله { فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة } لهذا الحديث الذي مضى ، وهم مستكبرون عنه .