التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{لِيَحۡمِلُوٓاْ أَوۡزَارَهُمۡ كَامِلَةٗ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَمِنۡ أَوۡزَارِ ٱلَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيۡرِ عِلۡمٍۗ أَلَا سَآءَ مَا يَزِرُونَ} (25)

قوله تعالى { ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلّونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون }

قال مسلم : حدثني زهير بن حرب . حدثنا جرير بن عبد الحميد عن الأعمش ، عن موسى بن عبد الله بن يزيد وأبي الضحى ، عن عبد الرحمن بن هلال العبسي ، عن جرير بن عبد الله . قال : جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم الصوف . فرأى سُوء حالهم قد أصابتهم حاجة ، فحثّ الناس على الصدقة . فأبطأوا عنه ، حتى رُؤي ذلك في وجهه . قال : ثم إن رجلا من الأنصار جاء بصُرّة من ورق . ثم جاء آخر . ثم تتابعوا حتى عُرف السرور في وجهه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سنّ في الإسلام سنّة حسنة . فعُمل بها بعده ، كُتب له مثل أجر من عمل بها . ولا ينقص من أجورهم شيء ، ومن سنّ في الإسلام سنّة سيئة ، فعُمل بها بعده ، كُتب عليه مثل وزر من عمل بها ، ولا ينقص من أوزارهم شيء " .

( الصحيح4/2059-2060-ك العلم ، ب من سن سنة حسنة أو سيئة . . . ح/1017 ) ، وأخرجه البخاري في( الصحيح8/232-ك التفسير-سورة الحجر ) .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ، قوله { ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة } ومن أوزار من أضلوا احتمالهم ذنوب أنفسهم ، وذنوب من أطاعهم ، ولا يخفف ذلك عمن أطاعهم من العذاب شيئا .

وانظر سورة العنكبوت آية ( 13 ) وتفسيرها .