التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{ثُمَّ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يُخۡزِيهِمۡ وَيَقُولُ أَيۡنَ شُرَكَآءِيَ ٱلَّذِينَ كُنتُمۡ تُشَـٰٓقُّونَ فِيهِمۡۚ قَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ إِنَّ ٱلۡخِزۡيَ ٱلۡيَوۡمَ وَٱلسُّوٓءَ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ} (27)

قوله تعالى { ثم يوم القيامة يخزيهم ويقول أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم قال الذين أتوا العلم إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم } يقول : تخالفوني .

قال ابن كثير : ويقول لهم الرب تبارك وتعالى مقرعا لهم وموبخا { أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم } تحاربون وتعادون في سبيلهم أين هم عن نصركم وخلاصكم ههنا ؟ { هل ينصرونكم أو ينتصرون } { فما له من قوة ولا ناصر } فإذا توجهت عليهم الحجة وقامت عليهم الدلالة ، وحقت عليهم الكلمة وسكتوا عن الاعتذار حين لا فرار { قال الذين أوتوا العلم } وهم السادة في الدنيا والآخرة ، والمخبرون عن الحق في الدنيا والآخرة ، فيقولون حينئذ : { إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين } أي الفضيحة والعذاب محيط اليوم بمن كفر بالله وأشرك به ما لا يضره وما لا ينفعه .

وانظر سورة الكهف آية ( 52 ) .