التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{۞وَقَالَ ٱللَّهُ لَا تَتَّخِذُوٓاْ إِلَٰهَيۡنِ ٱثۡنَيۡنِۖ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞ فَإِيَّـٰيَ فَٱرۡهَبُونِ} (51)

قوله تعالى { وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد فإياي فارهبون } .

قال الشنقيطي : نهى الله جل وعلا في هذه الآية الكريمة جميع البشر عن أن يعبدوا إلها آخر معه ، وأخبرهم أن المعبود المستحق لأن يعبد وحده واحد ، ثم أمرهم أن يرهبوه ، أي : يخافوه وحده ؛ لأنه هو الذي بيده الضر والنفع ، لا نافع ولا ضار سواه ، وأوضح هذا المعنى في آيات كثيرة كقوله : { ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين . ولا تجعلوا مع الله إلها آخر إني لكم منه نذير مبين . . . وبين جل وعلا في مواضع أخر : استحالة تعدد الآلهة عقلا ، كقوله : { لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا } ، وقوله { وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون . عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون . . . } .