التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَمَا بِكُم مِّن نِّعۡمَةٖ فَمِنَ ٱللَّهِۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ ٱلضُّرُّ فَإِلَيۡهِ تَجۡـَٔرُونَ} (53)

قوله تعالى { وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسّكم الضر فإليه تجأرون }

قال ابن كثير : { ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون } أي : لعلمكم أنه لا يقدر على إزالته إلا هو ، فإنكم عند الضرورات تلجأون إليه وتسألونه وتلحون في الرغبة إليه مستغيثين به ، كقوله تعالى : { وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، قال { الضر } : السقم .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ، في قوله { فإليه تجأرون } قال : تضرعون دعاء .