التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{ذَٰلِكَ جَزَآؤُهُم بِأَنَّهُمۡ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَقَالُوٓاْ أَءِذَا كُنَّا عِظَٰمٗا وَرُفَٰتًا أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ خَلۡقٗا جَدِيدًا} (98)

قوله تعالى { ذلك جزاؤهم بأنهم كفروا بآياتنا وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا }

قال ابن كثير : يقول تعالى هذا الذي جازيناهم به من البعث على العمى والبكم والصم جزاؤهم الذي يستحقونه ، لأنهم كذبوا بآياتنا أي بأدلتنا وحججنا واستبعدوا وقوع البعث { وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا } بالية نخره { أئنا لمبعوثون خلقا جديدا } أي بعد ما صرنا إلى ما صرنا إليه من البلى والهلاك والتفرق والذهاب في الأرض نعاد مرة ثانية ، فاحتج تعالى عليهم ونبههم على قدرته على ذلك بأنه خلق السماوات والأرض ، فقدرته على إعادتهم أسهل من ذلك كما قال { لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس } سورة : غافر : 57 .

وانظر آية ( 49 ) من السورة نفسها .