التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قُل لَّوۡ أَنتُمۡ تَمۡلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحۡمَةِ رَبِّيٓ إِذٗا لَّأَمۡسَكۡتُمۡ خَشۡيَةَ ٱلۡإِنفَاقِۚ وَكَانَ ٱلۡإِنسَٰنُ قَتُورٗا} (100)

قوله تعالى { قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتورا }

أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله تعالى { خشية الإنفاق } قال : الفاقة .

أخرج الطبري بسنده الحسن من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله { وكان الإنسان قتورا } يقول : بخيلا .

قال الشيخ الشنقيطي : بين تعالى في هذه الآية أن بني آدم لو كانوا يملكون خزائن رحمته -أي خزائن الأرزاق والنعم- لبخلوا بالرزق على غيرهم ولأمسكوا عن الإعطاء خوفا من الإنفاق لشدة بخلهم ، وبين إن الإنسان قتور أي بخيل مضيق من قولهم قتر على عياله أي ضيق عليهم ، وبين هذا المعنى في مواضع أخر كقوله { أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يأتون الناس نقيرا } وقوله { إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الخير منوعا وإذا مسه الشر جزوعا إلا المصلين } الآية .