فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{ذَٰلِكَ جَزَآؤُهُم بِأَنَّهُمۡ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَقَالُوٓاْ أَءِذَا كُنَّا عِظَٰمٗا وَرُفَٰتًا أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ خَلۡقٗا جَدِيدًا} (98)

{ ذلك } أي : العذاب { جَزَاؤُهُمْ } الذي أوجبه الله لهم واستحقوه عنده ، والباء في قوله : { بأنهم كفروا بآياتنا } للسببية أي : بسبب كفرهم بها فلم يصدّقوا بالآيات التنزيلية ، ولا تفكّروا في الآيات التكوينية ، واسم الإشارة مبتدأ وخبره { جزاؤهم } ، و{ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا } خبر آخر ، ويجوز أن يكون { جزاؤهم } مبتدأً ثانياً ، وخبره ما بعده ، والجملة خبر المبتدأ الأوّل . { وَقَالُوا أَئذَا كُنَّا عظاما ورفاتا } الهمزة للإنكار ، وقد تقدم تفسير الآية في هذه السورة ، و{ خلقاً } في قوله : { أَئنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً } مصدر من غير لفظه أو حال أي : مخلوقين .

/خ100