التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَىٰ تِسۡعَ ءَايَٰتِۭ بَيِّنَٰتٖۖ فَسۡـَٔلۡ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ إِذۡ جَآءَهُمۡ فَقَالَ لَهُۥ فِرۡعَوۡنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَٰمُوسَىٰ مَسۡحُورٗا} (101)

قوله تعالى { ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات فسئل بني إسرائيل إذ جاءهم فقال له فرعون إني لأظنك يا موسى مسحورا }

أخرج عد الرزاق بسنده الصحيح عن معمر عن الحسن { ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات } قال : هذه آية واحدة والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ويد موسى وعصى موسى إذا ألقاها فإذا هي ثعبان مبين وإذ ألقاها فإذا هي تلقف ما يؤفكون .

قال الطبري : حدثني يعقوب قال : ثنا هشيم عن مغيرة عن الشعبي في قوله { تسع آيات بينات } قال : الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم والسنين ونقص من الثمرات وعصاه ويده .

ورجاله ثقات ، وإسناده صحيح .

قال ابن كثير وهذا القول ظاهر جلي حسن قوي ، وجعل الحسن البصري { السنين ونقص الثمرات } واحدة وعنده أن التاسعة هي : تلقف العصا ما يأفكون .

قال الشيخ الشنقيطي : وقد بين جل وعلا هذه الآيات في مواضع أخر كقوله { فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين } وقوله { ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات } الآية وقوله { فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم } وقوله { فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات } إلى غير ذلك من الآيات المبينة لما ذكرنا وجعل بعضهم الجبل بدل { السنين } وعليه فقد بين قوله تعالى : { وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة } ونحوها من الآيات .