الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ذَٰلِكَ جَزَآؤُهُم بِأَنَّهُمۡ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَقَالُوٓاْ أَءِذَا كُنَّا عِظَٰمٗا وَرُفَٰتًا أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ خَلۡقٗا جَدِيدًا} (98)

قوله : { ذلك جزاؤهم بأنهم كفروا بآياتنا } [ 97 ] إلى قوله : { مسحورا } [ 101 ] .

معناه : هذا العذاب جزاء هؤلاء المشركين لأنهم كفروا بآيات الله . أي : جحدوها وأنكروها ولم يؤمنوا بها . وأنكروا البعث والثواب والعقاب . { وقالوا } على الإنكار منهم والاستبعاد : { أئذا كنا عظاما ورفاتا } [ 49 ] أي : عظاما [ بالية{[41956]} ] وقيل ترابا{[41957]} . و { إنا لمبعوثون خلقا جديدا } [ 49 ] أي لا نبعث . وقد تقدم تفسير هذا بأشبع منه في صدر السورة .


[41956]:ساقط من النسختين.
[41957]:انظر: جامع البيان 15/169.