التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{ٱدۡفَعۡ بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ ٱلسَّيِّئَةَۚ نَحۡنُ أَعۡلَمُ بِمَا يَصِفُونَ} (96)

قوله تعالى { ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون }

قال ابن كثير : ثم قال مرشدا له إلى الترياق النافع في مخالطة الناس ، وهو الإحسان إلى من يسيء ، ليستجلب خاطره ، فتعود عداوته صداقة وبغضه محبة ، فقال : { ادفع بالتي هي أحسن السيئة } . وهذا كما قال في الآية الأخرى : { ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبورا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم } ، أي : ما يلهم هذه الوصية أو الخصلة أو الصفة { إلا الذين صبروا } أي : على أذى الناس ، فعاملوهم بالجميل مع إسنادهم إليهم القبيح ، { وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم } ، أي في الدنيا والآخرة .