التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{ٱلَّذِينَ يُحۡشَرُونَ عَلَىٰ وُجُوهِهِمۡ إِلَىٰ جَهَنَّمَ أُوْلَـٰٓئِكَ شَرّٞ مَّكَانٗا وَأَضَلُّ سَبِيلٗا} (34)

قوله تعالى { الذين يُحشرون على وجوههم إلى جهنم أولئك شر مكانا وأضل سبيلا } .

انظر حديث مسلم عن أنس المتقدم عند الآية ( 97 ) من سورة الإسراء .

قال الشيخ الشنقيطي : ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة : أن الكفار يحشرون على وجوههم إلى جهنم يوم القيامة ، وأنهم شر مكانا ، وأضل سبيلا . وبين في مواضع أخر تكب وجوههم في النار ويسحبون على وجوههم فيها ، كقوله تعالى { ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار } الآية ، وقوله تعالى : { يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر } وبين جل وعلا في سورة بني إسرائيل أنهم يحشرون على وجوههم ، وزاد مع ذلك أنهم يحشرون عميا وبكما وصما ، وذكر في سورة طه أن الكافر يحشر أعمى . قال في سورة بني إسرائيل : { ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما مأواهم جهنم كلما خبث زدناهم سعيرا } .