[ الآية 34 ] وقوله تعالى : { الذين يحشرون على وجوههم على جهنم أولئك شر مكانا وأضل سبيلا } يشبه أن يكون ذكر هذا على مقابلة سبقت . وإلا على الابتداء لا يستقيم ذكره .
فجائز أن يكون ذكره على مقابلة قوله : { أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا } الآية [ الفرقان : 42 ] هذا ذكر مقام أهل الجنة . فذكر مقابل ذلك مكان أهل النار ، فقال : { يحشرون على وجوههم إلى جهنم أولئك شر مكانا وأضل سبيلا } أي شر مكانا في الآخرة ، وأضل سبيلا في الدنيا .
أو أن يكون مقابل قوله : { قال الذين كفروا للذين آمنوا أيُّ الفريقين خيرٌ مقاما وأحسن ندِيّا } ؟ [ مريم : 73 ] فقال : { الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم أولئك شر مكانا وأضل سبيلا } من الذين آمنوا ، بل مقامهم الجنة ؛ أعني المؤمنين ، ومقام الكفرة النار ، فهم شر مكانا منهم .
وفي بعض الأخبار أن رجلا قال : يا نبي{[14431]} الله كيف يُحشر الكافر على وجهه يوم القيامة ؟ فقال : إن الذي أمشاه على رجليه قادر على أن يمشيه على وجهه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.