قال الكرماني : متصل بقوله { أصحاب الجنة يومئذ } الآية .
قيل : ويجوز أن يكون متصلاً بقوله { وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين } انتهى .
والذي يظهر أنهم لم اعترضوا في حديث القرآن وإنزاله مفرقاً كان في ضمن كلامهم أنهم ذوو رشد وخير ، وأنهم على طريق مستقيم ولذلك اعترضوا فأخبر تعالى بحالهم وما يؤول إليه أمرهم في الآخرة بكونهم { شر مكاناً وأضل سبيلاً } والظاهر أنه يحشر الكافر على وجهه بأن يسحب على وجهه .
وفي الحديث « إن الذي أمشاهم على أرجلهم قادر أن يمشيهم على وجوههم » وهذا قول الجمهور .
وقيل : هو مجاز للذلة المفرطة والهوان والخزي .
وقيل : هو من قول العرب مر فلان على وجهه إذا لم يدر أين ذهب .
ويقال : مضى على وجهه إذا أسرع متوجهاً لقصده و { شر } و { أضل } ليسا على بابهما من الدلالة على التفضيل .
وقوله { شر مكاناً } أي مستقراً وهو مقابل لقوله { خير مستقراً } ويحتمل أن يراد بالمكان المكانة والشرف لا المستقر .
وأعربوا { الذين } مبتدأ والجملة من { أولئك } في موضع الخبر ويجوز عندي أن يكون { الذين } خبر مبتدأ محذوف لما تقدم ذكر الكافرين وما قالوا قال إبعاداً لهم وتسميعاً بما يؤول إليه حالهم هم { الذين يحشرون } ثم استأنف إخباراً أخبر عنهم فقال { أولئك شر مكاناً }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.