ثم ذكر مآل المشركين فقال : { الذين يُحْشَرُونَ على وُجُوهِهِمْ } يساقون ويجرُّون إلى جهنم ، روي أنهم يمشون في الآخرة مقلوبين وجوههم{[36095]} على القفا ، وأرجلهم إلى فوق ، وقال عليه السلام{[36096]} : «إنّ الذين أمشاهم على أرجلهم قادر على أن يمشيهم على وجوههم »{[36097]} والأول أولى ، لأنه{[36098]} ورد أيضاً .
قوله : «الّذِينَ يُحْشَرُونَ » يجوز رفعه خبر مبتدأ محذوف ، أي : هم الذين{[36099]} ويجوز نصبه على الذم{[36100]} ، ويجوز أن يرتفع بالابتداء وخبره الجملة من قوله { أولئك شَرٌّ مَّكَاناً }{[36101]} ، ويجوز أن يكون «أُولَئِكَ » بدلاً أو بياناً للموصول ، و «شَرٌّ مَكَاناً » خبر الموصول .
قوله : { أولئك شَرٌّ مَّكَاناً } منزلاً ومصيراً من أهل الجنة «وأضل سبيلاً » وأخطأ طريقاً{[36102]} وههنا سؤال كما تقدم في قوله : { أَصْحَابُ الجنة يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرّاً }{[36103]} [ الفرقان : 24 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.