التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{إِنَّمَآ أَمۡوَٰلُكُمۡ وَأَوۡلَٰدُكُمۡ فِتۡنَةٞۚ وَٱللَّهُ عِندَهُۥٓ أَجۡرٌ عَظِيمٞ} (15)

قوله تعالى { إنما أموالكم وأولادكم فتنة . . . }

قال الترمذي : حدثنا الحسين بن حُريث : حدثنا علي بن حسين بن واقد : حدثني أبي : حدثني عبد الله بن بريدة قال : سمعت أبي : بريدة يقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا إذ جاء الحسن والحسين عليهما السلام عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران ، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه ، ثم قال : صدق الله { إنما أموالكم وأولادكم فتنة } فنظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما .

قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب ، إنما نعرفه من حديث الحسين بن واقد . ( السنن 5/658 ح 3774- ك المناقب ، ب مناقب الحسن والحسين ) ، وأخرجه أبو داود ( 1/290 ح 1109 ) والنسائي ( 3/108 ، 192 ) وابن ماجة رقم ( 3600 ) وابن خزيمة في صحيحه ( 3/151- 152 ح 1801 ) وابن حبان ( الإحسان 13/402 ح 6038 ) والحاكم المستدرك ( 1/287 ) وقال : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي . وصححه الألباني ( صحيح ابن ماجة رقم 2900 ) . وحسن محققا ابن خزيمة وابن حبان إسناده ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قوله { إنما أموالكم وأولادكم فتنة } يقول : بلاء .

قوله تعالى { والله عنده أجر عظيم } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { والله عنده أجر عظيم } وهي الجنة .