الآية 15 وقوله تعالى : { إنما أموالكم وأولادكم فتنة } المفتون ، هو المولع بالشيء العاشق له ، فكأنه قال : إنما أموالكم وأولادكم معشوقكم ، فلا يحملكم حبهم على أن تتركوا ابتغاء الأجر العظيم عند الله تعالى .
ويحتمل أن يكون معناه أن الله تعالى لم يخلق الأزواج والأولاد لكم مجانا ، بل إنما خلقهم ليبتليكم ، ويمتحنكم أن كيف تعاملون الله تعالى في ما أمركم به ، ونهاكم عن حبهم .
ثم أخبر أن الله { عنده أجر عظيم } ليتحملوا المؤنة العظيمة في أوامره ونواهيه عند حبهم الأولاد والأموال . وهذا معنى ما قال بعضهم : إن الأزواج والأولاد كانوا يتعلقون بهم ، ويقولون : ننشدك بالله ألا{[21387]} تذرنا ، وتضيعنا إذا أراد الرجل أن يهاجر إلى المدينة .
والأشبه ألا يكون هذا ، لأن هذه الآية نزلت بالمدينة ، وأفعالهم هذه إنما كانت بمكة إلا أن يكونوا كتبوا إليهم بها ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.