التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ وَٱسۡمَعُواْ وَأَطِيعُواْ وَأَنفِقُواْ خَيۡرٗا لِّأَنفُسِكُمۡۗ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ} (16)

قوله تعالى { فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قوله { فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا } هذه رخصة من الله ، والله رحيم بعباده ، وكان الله جل ثناؤه أنزل قبل ذلك { اتقوا الله حق تقاته } وحق تقاته أن يطاع فلا يعصى ، ثم خفف الله تعالى ذكره عن عباده ، فأنزل الرخصة بعد ذلك فقال : { فاتقوا الله ما استطعتم ، واسمعوا وأطيعوا } فيما استطعت يا ابن آدم ، عليها بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة فيما استطعتم .

قوله تعالى { ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، قوله : { ومن يوق شح نفسه } يقول : هوى نفسه حيث يتبع هواه ولم يقبل الإيمان .

وانظر سورة الحشر آية ( 9 ) وفيها حديث مسلم عن جابر بن عبد الله .