التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{مُّتَّكِـِٔينَ فِيهَا عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِۖ لَا يَرَوۡنَ فِيهَا شَمۡسٗا وَلَا زَمۡهَرِيرٗا} (13)

قوله تعالى { متكئين فيها على الآرائك لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { متكئين فيها على الأرائك } كنا نحدث أنها الحجال فيها الأسرة .

الحجال جمع حجلة : بيت كالقبة يستر بالثياب وتكون له أزرار كبار ( النهاية لابن الأثير 1/346 ) .

وانظر سورة الكهف آية ( 31 ) ، وسورة يس آية ( 56 ) .

قال مسلم : حدثني عمرو بن سواد ، وحرملة بن يحيى ( واللفظ لحرملة ) أخبرنا ابن وهب : أخبرني يونس عن ابن شهاب ، قال : حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن ، أنه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اشتكت النار إلى ربها . فقالت : يا رب  ! أكل بعضي بعضا . فأذن لها بنفسين : نفس في الشتاء ونفس في الصيف . فهو أشد ما تجدون من الحرّ . وأشد ما تجدون من الزمهرير ) .

( الصحيح 1/ 431- 432 ) ، ك المساجد ومواضع الصلاة ، ب استحباب الإبراد بالظهر في شدة الحر لمن يمضي إلى جماعة ويناله الحرّ في طريقه ح 617 ) ، وأخرجه البخاري في صحيحه ( بدء الخلق ، ب صفة النار ح 3260 ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قال الله { لا يرون فيه شمسا ولا زمهريرا } يعلم أن شدة الحرارة تؤذي ، وشدة القر تؤذي ، فوقاهم الله أذاهما .