التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{يَوۡمَ تَرۡجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ} (6)

قوله تعالى { يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة } .

قال الترمذي : حدثنا هناد وحدثنا قبيصة عن سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبيّ بن كعب عن أبيه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال : يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه ، قال أبي : قلت يا رسول الله إني أُكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي ؟ فقال : ما شئت . قال : قلت الرُبع ؟ قال : ما شئت ، فإن زدت فهو خير لك ، قلت النصف ؟ قال : ما شئت ، فإن زدت فهو خير لك ، قال : قلت فالثلثين ؟ قال : ما شئت ، فإن زدت فهو خير لك ، قُلت : أجعل لك صلاتي كلها قال : إذا تُكفى همك ، ويغفر لك ذنبك .

[ السنن 4/ 636-637-ك صفة القيامة ، ب 23 ح 2457 ، قال الترمذي : حديث حسن صحيح وأخرجه الحاكم في [ المستدرك 2/ 513-ك التفسير من طريق : معاذ بن نجدة القرشي ، في قبيصة به ، وقال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي وابن الملقن وأخرجه الضياء المقدسي في [ المختارة 3/ 388-390ح 1184- 1185 من طريق : أحمد بن منيع ، ومحمد بن معمر كلاهما عن قبيصة به قال محققه : إسناده حسن ] . وحسنه الألباني في [ السلسلة الصحيحة 2/ 638ح 954 ] .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : { يوم ترجف الراجفة ] : النفخة الأولى ، وقوله { تتبعُها الرادفة } يقول : النفخة الثانية .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة } هما : الصيحتان ، أما الأولى فتميت كل شيء بإذن الله ، وأما الأخرى فتحيي كل شيء بإذن الله .