البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{يَوۡمَ تَرۡجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ} (6)

قال ابن عباس والحسن وقتادة ومجاهد : هما الصيحتان ، أي النفختان ، الأولى تميت كل شيء ، وفي الثانية تحيي .

وقال مجاهد أيضاً : الواجفة : الزلزلة ، والرادفة : الصيحة .

وقال ابن زيد : الواجفة : الأرض ، والرادفة : الساعة ، والعامل في يوم اذكر مضمرة ، أو لتبعثن المحذوف ؛ واليوم متسع تقع فيه النفختان ، وهم يبعثون في بعض ذلك اليوم المتسع ، وتتبعها حال .

قيل : أو مستأنف .

واجفة : مضطربة ، ووجيف القلب يكون من الفزع ويكون من الإشفاق ، ومنه قول قيس بن الخطيم :

إن بني حجباً وأسرتهم *** أكبادنا من ورائهم تجف