قوله تعالى : { يَوْمَ تَرْجُفُ الراجفة } منصوبٌ بفعلٍ مقدَّرٍ ، وهو جوابُ القسمِ : تقديرهُ : لتُبْعَثُنَّ ، لدلالةِ ما بعده عليه .
قال الفرَّاءُ : ويدل عليه قوله تعالى : { أَإِذَا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً } ألسْتَ ترى أنه كالجواب لقولهم : { أَإِذَا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً } نُبعث ؟ فاكتفى بقوله : { أَإِذَا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً } ؟ .
وقال الأخفشُ والزجاجُ : يَنْفُخْنَ في الصُّورِ نَفْخَتَيْنِ ، بدليل ذكر «الرَّادفة » و «الرَّاجفَةِ » ، وهما النَّفختانِ .
قال الزمخشريُّ{[59233]} : فإن قلت : كيف جعلت «يَوْمَ تَرْجفُ » ظرفاً للمضمر الذي هو لَتُبْعَثُنَّ ، ولا يبعثون عند النفخة الأولى ؟ .
قلت : المعنى : لتبعثن في الوقت الواسع الذي تقع فيه النفختان ، وهم يبعثون في بعض ذلك الوقت الواسع ، وهو وقت النفخة الأخرى ودلَّ على ذلك أن قوله : { تَتْبَعُهَا الرادفة } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.