التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{يَوۡمَ تَرۡجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ} (6)

{ يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة } قيل : الراجفة النفخة الأولى في الصور والرادفة النفخة الثانية لأنها تتبعها ولذلك سماها رادفة من قولك : ردفت الشيء إذا تبعته ، وفي الحديث أن بينهما أربعين عاما ، وقيل : الراجفة الموت والرادفة القيامة ، وقيل : الراجفة الأرض ، من قوله : { ترجف الأرض والجبال } [ المزمل : 14 ] والرادفة السماء لأنها تنشق يومئذ والعامل في يوم ترجف محذوف وهو الجواب المقدر تقديره لتبعثن يوم ترجف الراجفة وإن جعلنا يوم ترجف الجواب فالعامل في يوم معنى قوله : { قلوب يومئذ واجفة } وقوله { تتبعها الرادفة } في موضع الحال ويحتمل أن يكون العامل فيه تتبعها .