نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{يَوۡمَ تَرۡجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ} (6)

ولما أقسم على القيام بتلك الأفعال العظام التي ما أقدر أهلها عليها إلا الملك العلام . ذكر ما يكون فيه من الأعلام تهويلاً لأمر الساعة لأن النفوس المحسوسات نزاعة ، فالغائبات{[71322]} عندها منسية مضاعة{[71323]} فقال ناصباً الظرف بذلك المحذوف لأنه لشدة وضوحه كالملفوظ به-{[71324]} : { يوم ترجف } أي تضطرب اضطراباً كبيراً مزعجاً { الراجفة * } أي الصيحة ، وهي النفخة الأولى التي هي بحيث يبلغ - من شدة إرجافها للقلوب{[71325]} وجميع الأشياء الساكنة{[71326]} من الأرض والجبال إلى{[71327]} نزع النفوس من جميع أهل-{[71328]} الأرض - مبلغاً تستحق به أن توصف بالعراقة {[71329]}في الرجف{[71330]} ، قال البغوي{[71331]} : وأصل الرجفة الصوت والحركة .


[71322]:من ظ و م، وفي الأصل: الغايات.
[71323]:من م، وفي الأصل و ظ: مضاعفة.
[71324]:زيد من ظ.
[71325]:من ظ و م، وفي الأصل: القلوب.
[71326]:زيد في الأصل: الجبال من، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[71327]:من ظ و م، وفي الأصل: التي.
[71328]:زيد من ظ و م.
[71329]:من ظ و م، وفي الأصل: بالرجف.
[71330]:من ظ و م، وفي الأصل: بالرجف.
[71331]:راجع المعالم 7/171.