التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ لَمۡ يَكُ مُغَيِّرٗا نِّعۡمَةً أَنۡعَمَهَا عَلَىٰ قَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞ} (53)

قوله تعالى : { ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم }

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى { ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم } ذكر تعالى في هذه الآية الكريمة أنه لا يغير نعمة أنعمها على أحد إلا بسبب ذنب ارتكبه ، وأوضح هذا المعنى في آيات أخر ؛ كقوله { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له ومالهم من دونه من وال } . وقوله { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير } . وقوله { وما أصابك من سيئة فمن نفسك } إلى غير ذلك من الآيات .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي : { ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } ، يقول : نعمة الله محمد صلى الله عليه وسلم ، أنعم به على قريش ، وكفروا ، فنقله إلى الأنصار .