التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوۡمٍ خِيَانَةٗ فَٱنۢبِذۡ إِلَيۡهِمۡ عَلَىٰ سَوَآءٍۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡخَآئِنِينَ} (58)

قوله تعالى : { وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين }

قال أبو داود : حدثنا حفص بن عمر النمري ، قال : ثنا شعبة ، عن أبي الفيض ، عن سليم بن عامر – رجل من حمير - ، قال : كان بين معاوية وبين الروم عهد ، وكان يسير نحو بلادهم ، حتى إذا انقضى العهد غزاهم ، فجاء رجل على فرس أو برذون وهو يقول : الله أكبر ، الله أكبر ، وفاء لا غدر ، فنظروا فإذا عمرو ابن عبسة ، فأرسل إليه معاوية ، فسأله ، فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من كان بينه وبين قوم عهد لا يشد عقدة ولا يحلها حتى ينقضي أمدها أو ينبذ إليهم على سواء ) فرجع معاوية .

( السنن 3/83 ح 2759 – ك الجهاد ، ب في الإمام يكون بينه وبين العدو عهد فيسير إليه ) ، وأخرجه الترمذي ( السنن 4/143 ح 1580 – ك السير ، ب ما جاء في الغدر ) من طريق : أبي داود الطيالسي . وأحمد ( المسند 4/111 ) من طريق : محمد بن جعفر ، كلاهما عن شعبة به . قال الترمذي : حديث حسن صحيح . وقال الألباني : صحيح ( صحيح الترمذي ح 1285 ) .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد { فانبذ إليهم على سواء } قال : قريظة .

وانظر آية ( 71 ) من السورة نفسها .