قوله : { ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم }[ 53 ] ، الآية .
{ ذلك } : في موضع نصب ، على معنى : فعلنا ذلك{[27630]} .
ويجوز أن يكون في موضع رفع ، على معنى : هذا ذلك{[27631]} .
وقوله : { بأن الله } : في موضع رفع أو نصب عطف على : { ذلك } .
والمعنى : فعلنا ذلك بمشركي قريش ببدر بذنوبهم ، بأنهم غيّروا نعم الله عليهم ، وهو محمد صلى الله عليه وسلم ، يخرجهم من الظلمات إلى النور ، وتغييرهم لها هو كفرهم بما أتاهم{[27632]} به ، وإخراجه من بين أظهرهم ، وحربهم إياه{[27633]} .
قال السدي " نعمة الله " على قريش : محمد صلى الله عليه وسلم كفروا بها ، فنقله الله إلى الأنصار{[27634]} .
{ سميع عليم }[ 53 ] : تمام{[27635]} ، إن جعلت المعنى فيما بعده : عادتهم كعادة فرعون{[27636]} ، فتضمر مبتدأ تكون " الكاف " خبره{[27637]} .
وإن جعلت { كدأب }[ 54 ] متعلقة بقوله : { حتى يغيروا ما بأنفسهم }[ 53 ] لم تقف على : { سميع عليم } .
ويكون التقدير/ في التعليق : { حتى يغيروا ما بأنفسهم } ، كعادة آل فرعون في التغيير{[27638]} والإهلاك{[27639]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.