التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{لَا يَسۡتَـٔۡذِنُكَ ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ أَن يُجَٰهِدُواْ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِٱلۡمُتَّقِينَ} (44)

قوله تعالى : { لا يستئذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والله عليم بالمتقين إنما يستئذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون }

قال أبو داود : حدثنا أحمد بن ثابت المروزي ، حدثني علي بن حسين ، عن أبيه عن يزيد النحوي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : { لا يستئذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر } الآية ، نسختها التي في النور { إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله } إلى قوله { غفور رحيم } .

[ السنن ح 2771 -ك الجهاد ، ب في الإذن في القفول بعد النهي ] ومن طريق أبي داوود أخرجه البيهقي في [ السنن الكبرى 9/173 – 174 ] وابن الجوزي في [ نواسخ القرآن ص 367 – 368 ] ، وحسنه الألباني في صحيح أبي داوود [ 2/533 ، ح 249 ] .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله } ، فهذا تعيير للمنافقين حين استأذنوا في القعود عن الجهاد من غير عذر ، وعذر الله المؤمنين فقال : { لم يذهبوا حتى يستأذنوه } سورة النور : 62 .