الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{لَا يَسۡتَـٔۡذِنُكَ ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ أَن يُجَٰهِدُواْ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِٱلۡمُتَّقِينَ} (44)

{ لاَ يَسْتَأْذِنُكَ } ليس من عادة المؤمنين أن يستأذنوك في أن يجاهدوا ، وكان الخلص من المهاجرين والأنصار يقولون : لا نستأذن النبي أبداً ، ولنجاهدنّ أبداً معه بأموالنا وأنفسنا . ومعنى { أَن يجاهدوا } في أن يجاهدوا أو كراهة أن يجاهدوا { والله عَلِيمٌ بالمتقين } شهادة لهم بالانتظام في زمرة المتقين ، وعدة لهم بأجزل الثواب .