قوله تعالى : { إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله زين لهم سوء أعمالهم والله لا يهدي القوم الكافرين }
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { إنما النسيء زيادة في الكفر } قال : النسيء : هو أن جنادة بن عوف بن أمية الكناني كان يوافي الموسم كل عام ، وكان يكنى " أبا ثمامة " فينادي : " ألا إن أبا ثمامة لا يحاب ولا يعاب ، ألا وإن صفر العام الأول العام حلال " فيحله الناس ، فيحرم صفر عاما ، ويحرم المحرم عاما ، فذلك قوله تعالى { إنما النسيء زيادة في الكفر } إلى قوله { الكافرين } وقوله : { إنما النسيء زيادة في الكفر } يقول : يتركون المحرم عاما ، وعاما يحرمونه . ا . ه .
قال الطبري : وهذا التأويل من تأويل ابن عباس ، يدل على صحة قراءة من قرأ { النسى } بترك الهمز وترك المد ، وتوجيهه معنى الكلام إلي أنه " فَعْلٌ " من قوله القائل : نسيت الشيء أنساه . ومن قول الله { نسوا الله فنسيهم } سورة التوبة : 67 . بمعنى : تركوا الله فتركهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.