ولما خوف المنذرون {[38816]}باليوم الكبير{[38817]} كانوا كأنهم قالوا : ما هذا اليوم ؟ فكان الجواب : يوم يرجعون إليه ، ولما كانوا ربما حملوا الرجوع على مجرد الموت والصيرورة تراباً ، نبههم على أنه بغير المعنى الذي يتوهمونه بل بمعنى{[38818]} إعادتهم كما كانوا فقال : { إلى الله } أي الملك المحيط بكل شيء قدرة وعلماً وحده { مرجعكم } أي رجوعكم ووقته ومكانه لأجل الحساب{[38819]} لا إلى التراب و لا غيره ، وهو بكل شيء عليم ، ومنه بدءكم لأخذ الزاد للمعاد{[38820]} ، وجعل فاصلة الآية حكماً على المراد فقال : { وهو } أي وحده { على كل شيء } أي ممكن { قدير* } أي بالغ القدرة لأنهم يقرون بقدرته على أشياء هي أعظم من الإعادة ، فهو قادر على الإعادة كما قدر على البداءة ، فالآية من الاحتباك : ذكر المرجع أولاً دليلاً على المبدأ ثانياً ، وتمام القدرة ثانياً دليلاً على تمام العلم أولاً لأنهما متلازمان{[38821]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.