فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{إِلَى ٱللَّهِ مَرۡجِعُكُمۡۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (4)

ثم بين سبحانه عذاب اليوم الكبير بقوله : { إلى الله مَرْجِعُكُمْ } أي : رجوعكم إليه بالموت ، ثم البعث ، ثم الجزاء ، لا إلى غيره { وَهُوَ على كُلّ شَيْء قَدِيرٌ } ومن جملة ذلك عذابكم على عدم الامتثال ، وهذه الجملة مقرّرة لما قبلها . ثم أخبر الله سبحانه بأن هذا الإنذار والتحذير والتوعد لم ينجع فيهم ، ولا لانت له قلوبهم ، بل هم مصرّون على العناد مصممون على الكفر ، فقال مصدراً لهذا الإخبار بكلمة التنبيه الدالة على التعجب من حالهم ، وأنه أمر ينبغي أن يتنبه له العقلاء ويفهموه .

/خ8