ولما كان ذلك كله في مناضلة من كذب الرسل ، وأعرض عما أرسلهم به ربهم من الآيات التي ما{[29671]} منها إلا{[29672]} ما آمن على مثله البشر ، وطلبه منهم{[29673]} ما لا يقدر عليه إلا مرسلهم من الإتيان بغير ما أتوا به من الآيات ؛ بين لهم حقيقة الرسالة إشارة إلى ظلمهم في طلبهم من الرسل ما لا يطلب إلا من الإله ، فقال عاطفاً على
{ ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك }[ الأنعام : 42 ] { وما نرسل } أي{[29674]} بما لنا من العظمة { المرسلين } أي نوجد هذا الأمر في هذا الزمان وكل زمان{[29675]} من الماضي{[29676]} وغيره { إلا مبشرين } لمن أطاع { ومنذرين } لمن عصى ، عريقين في كل من الوصفين ، لا مجيبين{[29677]} إلى ما يقترح الأمم ، ولا معذبين لمن يعاندهم ؛ ثم سبب عن ذلك غاية الرسالة من{[29678]} النفع والضر{[29679]} فقال : { فمن آمن وأصلح } أي تصديقاً لإيمانه { فلا خوف عليهم } أي في الدنيا ولا في الآخرة ، أما في الآخرة فواضح ، وأما في الدنيا الفانية فلأن خوفهم فيها{[29680]} يزيد أمنهم في الآخرة الباقية ، فهو إلى فناء ثم إلى سرور دائم ، فهو عدم { ولا هم يحزنون* } أي حزناً يضر{[29681]} بحياتهم{[29682]} الأبدية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.