الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَمَا نُرۡسِلُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَۖ فَمَنۡ ءَامَنَ وَأَصۡلَحَ فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ} (48)

قوله سبحانه : { وَمَا نُرْسِلُ المرسلين إِلاَّ مُبَشِّرِينَ }[ الأنعام :48 ] .

أي : إلاَّ ليبشِّروا بإنعامنا وَرَحْمَتِنَا مَنْ آمن ، ومُنْذِرِينَ بعذابنا وعِقَابنا مَنْ كَذَّب وكَفَر ، قال أبو حَيَّان : { مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ } : حالٌ فيها معنَى العِلِّيَّة ، أي : أرسلناهم للتبشير والإنذار ، انتهى .

ثم وَعَدَ سبحانَهُ مَنْ سلَكَ طريقَ البِشَارة ، فآمَنَ وأصْلَح في امتثال الطاعةِ ، وأوعد الآخَرِينَ .