غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَمَا نُرۡسِلُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَۖ فَمَنۡ ءَامَنَ وَأَصۡلَحَ فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ} (48)

38

ثم ذكر أن الأنبياء والرسل بعثوا للتبشير والإنذار فقط ولا قدرة لهم على إظهار الآيات . وإنزال المعجزات التي اقترحوها في قوله { وقالوا لولا نزل عليه آية من ربه } وأن ذلك مفوّض إلى مشيئة الله وحكمته فقال { وما نرسل المرسلين إلا مبشرين } بالثواب على الطاعات { ومنذرين } بالعقاب على المعاصي . فمن قبل قولهم وأتى بالإيمان الذي هو من أفعال القلب والعمل الصالح الذي هو من أفعال البدن { فلا خوف عليهم والذين كذبوا بآياتنا يمسهم العذاب } .

/خ50