ودل سياق الكلام على أنهم كانوا متهيئين{[67575]} للتوبة بقوله : { قالوا } من غير تلعثم بما عاد عليهم{[67576]} من بركة أبيهم {[67577]}فقال سبحانه{[67578]} حاكياً {[67579]}عن قولهم{[67580]} : { سبحان ربنا } أي تنزه المحسن إلينا التنزيه{[67581]} الأعظم عن أن يكون وقع منه فيما فعل بنا ظلم ، وأكدوا قباحة فعلهم هضماً لأنفسهم وخضوعاً لربهم و{[67582]}تحقيقاً لتوبتهم لأن ما كانوا عليه من الحال{[67583]} يقتضي أن لا يصدق رجوعهم عنه بقولهم : { إنا كنا } أي بما{[67584]} في جبلاتنا من الفساد { ظالمين * } أي راسخين في إيقاعنا الأشياء في غير مواقعها حيث لم نعزم عزماً جازماً على ما كان يفعل أبونا من البر ، ثم حيت حلفنا{[67585]} على ترك ذلك ثم حيث لم نرد الأمر إلى الله بالاستثناء حيث حلفنا فإن الاستثناء تنزيه الله عن أن يجري في ملكه ما لا يريد ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.