التفسير الحديث لدروزة - دروزة  
{مَّنۡ خَشِيَ ٱلرَّحۡمَٰنَ بِٱلۡغَيۡبِ وَجَآءَ بِقَلۡبٖ مُّنِيبٍ} (33)

( 4 ) الغيب : كثر استعمال هذه الكلمة في القرآن . وقد تعددت مفهوماتها مع تقاربها حسب مواضعها . فعنت الشيء البعيد : المطوي في التاريخ ، وعنت الشيء : المغيّب المجهول ماضيا وحاضرا ومستقبلا ، وعنت الشيء : الذي لا تدرك ماهيته ، ولكن وجوده مقرر بالتبليغ القرآني كالحياة الأخروية والوحي الرباني . وعنت : حالات السرّ والغياب والخلوة . والكلمة هنا عنت المعنى الأخير : أي الذي يخاف الله في السر ولو لم ير أحد ما يفعله على ما ذهب إليه جمهور المفسرين{[2018]} .

( 5 ) منيب : من الإنابة ، وهي الاستسلام والخضوع . وهنا بمعنى الاستسلام والخضوع إلى الله .

31

/خ35


[2018]:- انظر تفسير الآيات في تفسير الطبري وابن كثير والبغوي والزمخشري والطبرسي.