جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{فَإِن تَوَلَّيۡتُمۡ فَمَا سَأَلۡتُكُم مِّنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِيَ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِۖ وَأُمِرۡتُ أَنۡ أَكُونَ مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ} (72)

{ فإن تَوَلَّيْتُمْ } أعرضتم عن تذكيري ، { فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْر } حتى يكون إعراضهم ضرا{[2210]} ونقصا علي ، { إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ } فليس إعراضكم إلا نقصا وضرا عليكم ، أو معناه إن أعرضتم فما هو إلا لتمردكم وعنادكم لا لتقصير وتفريط مني ، فإني ما سألت منكم أجرا ينفركم عني وتتهموني لأجله ، { وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ } المسلمين لأمر الله .


[2210]:حتى يفوت ذلك الأجر حين ما توليتم، بل ما كان النصح والتذكير إلا لأجلكم فما تركتم هو نفعكم وفي بيان هذه الحكاية تشجيع لقلب أشرف رسله – صلى الله عليه وسلم - وتوعد لمن كفر به وضرب مثال لهم.