ثم بيّن لهم أن كل ما أتى به إليهم من الإعذار والإنذار ، وتبليغ الشريعة عن الله ، ليس هو لطمع دنيويّ ، ولا لغرض خسيس ، فقال : { فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ } . أي : إن أعرضتم عن العمل بنصحي لكم ، وتذكيري إياكم ، فما سألتكم في مقابلة ذلك من أجر تؤدّونه إليّ حتى تتهموني فيما جئت به ، والفاء في { فَإِن تَوَلَّيْتُمْ } لترتيب ما بعدها على ما قبلها ، والفاء في { فَمَا سَأَلْتُكُمْ } جزائية { إِنْ أَجْرِي إِلاَّ عَلَى الله } أي : ما ثوابي في النصح والتذكير إلا عليه سبحانه ، فهو يثيبني آمنتم أو توليتم .
قرأ أهل المدينة ، وأبو عمر ، وابن عامر ، وحفص ، بتحريك الياء من أجري ، وقرأ الباقون بالسكون { وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ المسلمين } المنقادين لحكم الله الذين يجعلون أعمالهم خالصة لله سبحانه ، لا يأخذون عليها أجراً ولا يطمعون في عاجل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.