جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَمَآ ءَاتَيۡنَٰهُم مِّن كُتُبٖ يَدۡرُسُونَهَاۖ وَمَآ أَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡهِمۡ قَبۡلَكَ مِن نَّذِيرٖ} (44)

{ وما آتيناهم } أي : قريشا ، { من كتب {[4174]}يدرسونها وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير } ، وكانوا يقولون : لو جاءنا نذير ، وأنزل علينا كتاب لكنا أهدى من غيرنا ، قيل معناه ليس لهم كتاب ولا رسول قبلك حتى يقولوا نحن نتبع كتابنا ونبينا ولا نتبعك ، فليس لهم عذر باطل في عدم اتباعك ،


[4174]:يعني لا وجه لتكذيبهم، ولا شبهة في أيديهم، وإن كانت باطلة كشبهة أهل الكتاب: نحن أهل كتب وشرائع مستندون إلى رسل، فليس لقريش عهد بإنزال، ولا بعثة رسول، فليس هذا القرآن إلا أدل كتاب، وما أنت يا محمد إلا أول نذير، وثم توعدهم بقوله{وكذب الذين} الآية: / 12 وجيز.