قوله : { وَمَا آتَيْنَاهُمْ } يعني المشركين «مِنْ كُتُبٍ يَدرسونَها » العامة على التخفيف مضارع «دَرَسَ » مخففاً أي حفظ{[44781]} وأبو حيوة يُدَرِّسُونَها بفتح الدال مشددة وكسر الراء{[44782]} والأصل «يَدْتَرِسُونَها » من الادّراس على الافتعال فأدغم ، وعنه أيضاً بضم الياء وفتح الدال وتشديد الراء من التَّدْريس{[44783]} .
والمعنى يقرأونها وقوله : { وَمَآ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ } أي إلى هؤلاء المحاضرين{[44784]} لك لم ترسل إليهم أي لم يأت العرب قبْلك نبي ولا نزل عليهم كتاب ولا أتاهم نذير يشافههم بالنّذارة غيرك{[44785]} ، فلا تعارض بينه وبين قوله : { وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلاَ فِيهَا نَذِيرٌ } [ فاطر : 24 ] إذ المراد هناك آثار النذير . ولا شك أن هذا كان موجوداً يذهب النبي وتبقى شريعته ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.